للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ضابط الإساءة إلى الوالدين]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسبب العمل ابتعدت عن الوالدين ولم يعد بوسعي زيارتهما إلا مرة في السنة فهل أكون قد أسأت إليهما؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يمكن تحديد ضابط للإساءة أو عدمها، وإنما يرجع في ذلك إلى عرف البلد وإلى الوالدين أنفسهما، والإساءة تكون في مخالفة أمرهما وعدم طاعتهما فيما يأمران به من المعروف، فإذا كان بعدك يشق عليهما ويؤرقهما فلا شك أن فيه إذاية لهما وإساءة إليهما، وإذا كانا يرضيان به لمصلحتك أنت فيه أو مصلحتهما لكسب ما يغنيهما فلا حرج فيه مع مراعاة تعاهدهما وإيصال البر إليهما وإشعارهما بالحب وخفض الجناح لهما وزيارتهما متى أمكن ذلك، فالأعمار بيد الله لا يدري المرء متى يفقد أحدهما أو يفقدهما فليحرص على القرب منهما وفعل ما يرضيهما عنه ما لم يكن معصية للخالق عز وجل.

وقد بينا حقيقة بر الوالدين في الفتوى رقم: ٣٦٦٥٧، والفتوى رقم: ٦٦٣٠٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ شعبان ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>