للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[احرصي على اصطحاب زوجك لصلة الرحم]

[السُّؤَالُ]

ـ[أخي الكريم أنا في خلاف كبير مع زوجي فهو شديد الغيرة ولا يريدني أن أذهب إلى أي مكان بدونه زيادة على أنه يتضايق إذا قمت بأشياء تريحني أنا شخصيا مثلا كزيارة الأقارب وحضور المناسبات. فكيف يمكنك مساعدتي لتجاوز هذا الإشكال؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنا ننصحك بعلاج ما تعانين منه بالحوار الهادئ مع زوجك ومحاولة إقناعه بحرصك على البعد عما يؤدي لشكه فيك، وبيني له أن الغيرة من غير ريبة يبغضها الله تعالى؛ كما في حديث أبي داود، وأكثري من الدعاء لكما بتوفيق الله لكما وإزالة الخلاف بينكما، واعلمي أنه لا يجوز لك الخروج بغير إذنه، فإن كان يرضى بالذهاب معك لزيارة أقاربك فاحرصي على اصطحابه لصلة الرحم دائما، وأما الخروج للمناسبات فالأولى تركه لأن الأصل في المرأة أن تقر في بيتها عملا بقوله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ {الأحزاب ٣٣} فإن أمكن لزوجها أن يذهب معها أو أذن لها بالذهاب جاز لها ذلك.

واعلمي أن في اصطحاب زوج المرأة لها عند الخروج من المنزل حماية وحفظا لها وتحصينا لشرفها وعرضها من تعرض الشياطين لها، ففي مشروعيته تكريم لها.

وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: ١٧٦٥٩، ٢٩٩٣٠، ٤٧٦٦٤، ٥٣٦٨٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٩ شعبان ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>