للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[صل رحمك وإن قطعوك أو بدرت منهم المعاصي]

[السُّؤَالُ]

ـ[أرجوكم الإجابة في أقرب وقت ممكن أسرتي لا يصلون رحمهم عائلتي متفرقة لأسباب تافهة أبي والدته لا زالت حية ولا يزورها، نحن ٤ أولاد وبنت أكبرنا عمره ٣٦ سنة أصبحت أحس كأني مقطوع من شجرة كما يقال لا يزورنا أحد لا في الأعياد ولا في المناسبات كلما أتكلم عن هذا الموضوع يقولون لي اذهب أنت واتركنا في حالنا، أضطر الذهاب لوحدي عند خالتي لكن كلما أذهب عندها تبدأ بالنميمة ماذا أفعل أنا حائر؟

أرجوكم أعطوني حلا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فصلة الرحم مما حث عليه الشرع الحنيف وهي من مكارم الأخلاق التي دعا إليها ديننا، وانظر الفتوى رقم: ٥٣٩٩٩.

وعليه، فننصحك أن تصل من قطعك وتحسن إلى من أساء إليك، وتنصح من وقع في الغيبة أو النميمة فتكون قد جمعت بين صلة الرحم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقيام بواجب النصح، واعلم أنك بذلك داخل في قوله صلى الله عليه وسلم للرجل الذي جاءه يشكو سوء معاملة أقاربه له فقال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيؤون إلي، وأحلم عليهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك. رواه مسلم وأحمد وأبو داود، والمل هو الرماد الحار.

وانظر الفتوى رقم: ١٨٣٥٠، ولا يضرك بعد النصيحة ما فعله غيرك من القطيعة ونحوها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ رجب ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>