للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[عقوق البنت أمها]

[السُّؤَالُ]

ـ[ابنتي عمرها ٢٠ سنة عاقة وتمد يدها علي، ماهو الإجراء الشرعي لها.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر التي عظم الله تعالى أمرها، وقد جاءت نصوص الكتاب والسنة مصرحة بحرمة هذه الكبيرة ومحذرة منها، كما هو مبين في الفتوى رقم: ١١٦٤٩.

ومما يدل على شناعة هذا الذنب القبيح أن صاحبه يعجل الله تعالى له العقوبة في الدنيا، كما ورد في الحديث: بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا البغي والعقوق. رواه الحاكم وصححه الألباني.

وعلى هذا، فالواجب نصح هذه البنت بأن تبادر إلى الله تعالى بالتوبة والاستغفار قبل أن يباغتها الأجل وهي مقيمة على هذه المعصية، ومن لوازم التوبة المسارعة إلى بر الأم، والحرص الدائم على مرضاتها في ما يوافق الشرع، وطلب الصفح منها عما سبق من عقوق.

فإن، قبلت النصح فلا إشكال وإلا هددت بفضح أمرها بين الناس، ورفع أمرها للسلطات لتعاقبها على صنعها القبيح بأمها، وللفائدة تراجع الفتوى رقم: ٢٠٩١١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ جمادي الأولى ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>