للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ترك السفر مع الوالدين تجنبا للوقوع في الحرام]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم!

أبي وأمي وأخواتي البنات الثلاث يريدون أن يسافروا إلى لبنان كما نفعل كل سنة لكي يزوروا العائلة, ولكني لا أريد الذهاب معهم إلى هذه البلد من أجل الفساد الكبير والمكان الذي نكون فيه يوجد أشياء سيئة كثيراً, ولكني أريد البقاء في البلد الذي نعيش فيها وهي الدنمارك لأن المنطقة التي نحن فيها يوجد كثير من الملتزمين ومن الذين يخافون ألله عز وجل. لكن أبي أراد أن يستفسر عن بقائي في هذه البلاد لوحدي عند بيت جدي وعائلتنا الكبيرة, لكن الشيخ الذي جاوبه عن هذا الشيء قال إن ذهابي مع أهلي واجب, لكن عندما نذهب إلى لبنان تجلس العائلة في لبنان في اختلاط وأبي وأمي لا يفعلون هذا الشيء في الدنمارك وهناك أرى أشياء كثيرة سيئة من الناس الذين يعيشون في لبنان.

ماذا أفعل مع العائلة الذي نريد الذهاب إليهم في لبنان وهل يجب علي أن أذهب مع أهلي؟

لكني أيضا أريد أن أسأل عن شيء آخر. جدي تزوج عندما توفيت جدتي بزوجة شيعية وعنده بنتان وولد منها, عندما نذهب إليهم لننام عندهم في لبنان أخلع الحجاب أمام عمي الصغير البالغ الذي يكون ابنه وأنا أشعر بشيء غريب, إني أشعر ـ والله أعلم ـ أنه يوجد عنده شهوة لي ... أستغفر الله, ولكن ماذا أفعل وهل يجوز أن أخلع الحجاب أمامه وما هي الثياب التي يجب علي أن أرتديها أمامه. وجزاكم الله خيراً, إني أيضا أريد أن تنصحوني بالذي هو عندكم من الأشياء الشرعية لمشاكلي]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا استطعت الجمع بين السفر إلى بلدك طاعة لوالديك وعدم الوقوع في تلك المحرمات التي ذكرت فلا شك أن هذا أولى.

أما إن لم تستطيعي وكان بقاؤك مع جدك في محل إقامتك فيه حفظ لنفسك من الوقوع فيما يخالف الشرع فالأولى في هذه الحالة البقاء وليس في ذلك عقوق لوالديك، وذلك لأن طاعتهما إنما تجب بالمعروف، لقوله صلى الله عليه وسلم: إنما الطاعة في المعروف. رواه البخاري. وليس من المعروف طبعا انتهاك المحرمات.

هذا فيما يتعلق بحكم السفر أو البقاء.

أما بخصوص نزع الحجاب أمام عمك أو نحوه من المحارم فالأصل أن ذلك مباح، لكن إن تبين لك أن ذلك يحدث فتنة لهذا العم على نحو ما أشرت إليه فلا يجوز لك أن تخلعي حجابك أمامه ولا أن تختلي به.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٦ جمادي الأولى ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>