للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[طاعة الزوج مقدمة على طاعة الأبوين عند التعارض]

[السُّؤَالُ]

ـ[يا فضيلة الشيخ إنني زوجة والحمد لله لزوج يصلي ويصوم وبار بوالديه وهذا ما التمسته منه والحمد لله من موقفه مع أخيه وأحب فيه حبه وعطفه ومساعدتهم بكونه رجل فهذا يعطيني الطمأنينة والحمد لله.

المشكلة هي أنني كوني امرأة وزوجة وابنة أيضا أحب والدتي ووالدي رحمه الله فقد أقف في حيرة لأني أعرف طبعا أن الله سبحانه وتعالى يأمرنا ببر الوالدين وأيضا طاعة الزوج وأحيانا في بعض المواقف مثل عندما تتفق أمي على التحدث في الإنترنت قد يكون نفس الموعد الذي يتصل فيه زوجي من عمله والدتي لا تعلم بذلك ولكن زوجي يعلم فأحيانا أقوم بإغلاق الانترنت حتى تأتي والدتي وأتحدث مع زوجي وبعد انتهاء مكالمة زوجي أحاول فتح الانترنت أجد هناك مشكلة في الاتصال من عندي مما يسبب لي الحزن لأنه ليس هناك جهاز كومبيوتر في شقتها وإنما تذهب أمي مع إخوتي إلي مركز كومبيوتر أو مكان استأجره أحد الأشخاص هناك في محافظتنا ووضع فيه مجموعة من أجهزة الكومبيوتر علي حد علمي

فلذلك هذه المرة اخترت أن أنتظرها عن أخذ مكالمة زوجي.

فهل هناك إثم علي في كلتا الحالتين وماذا تفعل المرأة عندما تقف في موقف مثل ذلك فأنا لا أريد أن أغضب أمي وفي نفس الوقت أن أغضب زوجي وبالتالي غضب ربنا؟

أرجو منكم سرعة الرد

وجزاكم الله كل الخير]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرا على طاعة أمك وزوجك والحرص على ذلك، ونظن أن المسألة أسهل مما تتوقعين، ويمكنك الجمع بين طاعة زوجك وأمك في هذه المسألة، إذ يمكن أن تخبري زوجك بحال أمك وسيكون عونا لك على الطاعة والبر، ثم إن العادة أن المكالمات بين الأقارب وعن طريق الإنترنت لا تكون يومية، بخلاف مكالمات الزوج، ثم إن الزوج يتصل دون كلفة، بينما الأم قد تذهب إلى مكان بعيد كي تتصل، وعموما، فإن حدث التعارض بين طاعة الأم وطاعة الزوج ولم يمكن الجمع بينهما فطاعة الزوج مقدمة على طاعة الأبوين.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٥ شوال ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>