للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الاستغفار للوالدين بعد موتهما من البر بهما]

[السُّؤَالُ]

ـ[كيف يمكن أن أستغفر لوالدي المتوفى، هل أستغفر بنية أنها عن والدي، أم أن هناك صيغة معينة يجب أن ألتزمها؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاستغفار هو طلب المغفرة، وقول الإنسان أستغفر الله معناه أطلب المغفرة من الله، والاستغفار للوالد المتوفى مأمور به، وهو من البر به بعد موته، روى أبو داود وابن ماجه وأحمد من حديث مالك بن ربيعة الساعدي قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة، فقال: يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما. وقال صاحب عون المعبود شرح سنن أبي داود: الصلاة عليهما أي الدعاء، ومنه صلاة الجنازة، قاله القارئ. وفي فتح الودود: والمراد بها الترحم. والاستغفار لهما: أي طلب المغفرة لهما، وهو تخصيص بعد التعميم.

وعليه؛ فليس للاستغفار للوالد صيغة معينة، وإنما يكفي أن تترحمي عليه وتستغفري له بكل لفظ يفيد ذلك نحو: اللهم ارحمه، اللهم اغفر له....

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٤ شعبان ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>