للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الدعاء على الوالد بعدم الرحمة ينافي البر]

[السُّؤَالُ]

ـ[السؤال الثاني: ما حكم من ينعت أباه في مماته, ويدعو له بعدم الرحمة والمغفرة؟ ولكم جزيل الشكر والعرفان، أرجو إعلامنا باسم الشيخ المفتي إن أمكن ذلك.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالدعاء على الوالد بعدم الرحمة بعد مماته من أقبح العقوق والعياذ بالله، وهو مناف لقول الله تعالى: وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا {الإسراء:٢٤} ، ومناف لقول النبي صلى الله عليه وسلم لمن سأله عما إذا كان بقي شيء يبر به أبويه بعد موتهما، قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما. رواه أبو داود عن أبي أسيد مالك بن ربيعة، وعلى هذا الفاعل أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره مما ارتكبه في حق أبويه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ جمادي الثانية ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>