للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تتوق نفسه للزواج.. وأهله يمانعون]

[السُّؤَالُ]

ـ[رسبت لسنوات، وتبت وعدت إلى الله التزمت، وتبت عن المعاصي، ووفقني الله إلى النجاح أردت الزواج، استخرت الله ثم تقدمت لفتاة بعلم أهلي ودون مباركتهم، فوافقت ووافق أهلها، واشترطوا موافقة أهلي، وأعطوني مهلة لكي أعود مرة أخرى ومعي أحدهما، وأهلي يرفضون تارة حجة عدم إكمال الدراسة، وتارة بحجة عدم وجود إمكانيات مادية، وتارة بأنني غير قادر على تحمل المسؤولية، مع العلم بأني عملت لفترات طويلة، وأنني أخشى على نفسي وبشدة من العودة إلى المعصية؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله عز وجل أن يتقبل توبتك وأن يثبتك على الحق، ثم اعلم أخي أن الزواج في حق من تتوق إليه نفسه ويخشى المعصية إذا لم يتزوج وكانت له القدرة على الزواج واجب عليه، ولا يطيع والديه لو منعاه منه في هذه الحالة، كما سبق في الفتوى رقم: ٢٤٧٨٥.

وعليه؛ فإذا خشيت على نفسك من المعاصي وكنت قادراً على أداء الحقوق الزوجية المادية وغيرها وجب عليك الزواج، وينبغي أن تقنع أهلك بذلك ولو أن تعرض عليهم هذه الفتوى، فإن أصروا فحاول إيضاح المشكلة لأهل الفتاة وأبد لهم الأسباب التي من أجلها أحجم أهلك عن مصاحبتك إليهم، فإن يسر الله الزواج من هذه الفتاة وإلا فابحث عن غيرها من ذوات الدين والخلق.

وإن لم تكن قادراً على الزواج فعليك بالصوم حتى ييسر الله لك أمرك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. متفق عليه، ونوصيك بالابتعاد عن المثيرات ما استطعت.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ ربيع الثاني ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>