للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ماهية الرحم التي تجب صلتها ويحرم قطعها]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل يعتبر أهل زوجي من أرحامي ويجب أن أصلهم وهل إذا لم أصلهم هل هذا حرام، على الرغم من أنهم يسببون لي المشاكل مع زوجي لدرجة أنني طلبت منه الطلاق بسببهم مع العلم بأن الغلط من جانبهم, مع العلم بأنهم لا يصلون رحمهم مع أهلهم ويفضلون هذا

وهل علي حرج إذا لم أبعث إليهم بابنتي]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن أهل الزوج ليسوا من الرحم، وإن الرحم التي تجب صلتها ويحرم قطعها هي القرابات من جهة الآباء والأمهات، ولكن زيارتك وصلتك لأرحام زوجتك ولو كانوا يسببون لك المشاكل هي من الإحسان إلى زوجك وإعانة له على صلة رحمه، ثم إن مقابلتك إساءتهم بالإحسان، والصلة هي مظنة رجوعهم إلى الحق وتغيير أسلوبهم في التعامل معك. قال تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (فصلت: ٣٤)

واعلمي أن طلب الطلاق لا يجوز إلا لضرر حاصل، روى الترمذي وابن ماجه من حديث ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيما امرأة سألت زوجها طلاقا من غير بأس، فحرام عليها رائحة الجنة.

ثم إنه لا يجوز أن تقطعي ابنتك عن قرابة أبيها لأنهم رحمها، وليس يبرر ذلك أنهم هم لا يصلون رحمهم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٠ ذو الحجة ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>