للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تحمل نفقات حج الأب من البر به]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا رجل أريد أداء فريضة الحج إن شاء الله تعالى، وقد يسر الله لي أن أدبر مصاريف الحج التي تكفيني، لكن والدي سيحج معي وسألتقي به في بيت الله لكوني مغترباً، وقد طلب مني مصاريف الحج وأنا ليس بوسعي أن أقول له لا أو ما عندي فهل بإمكاني أن أقترض فلوساً من أي شخص لألبي طلبه؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الإحسان إلى الوالدين من أفضل القربات عند الله عز وجل، قال تعالى: ووصينا الإنسان بوالديه حسناً، ولا شك أن قيامك بتحمل نفقات والدك في الحج بر وأي بر، فهو من جهة إحسان إلى الوالد، ومن جهة أخرى إعانة له على طاعة الله عز وجل، فإذا قدرت على الاقتراض لدفع مصاريف حج أبيك فافعل ذلك، ونسأل الله أن يعينك على القضاء، أما إذا لم تقدر أو كان ذلك يسبب لك ضرراً في معيشتك فلا تقترض، واعتذر إلى والدك بأحسن ما يمكن الاعتذار به.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ ذو القعدة ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>