للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وجود خلافات بين الإخوة لا يبرر قطع الرحم]

[السُّؤَالُ]

ـ[لدي إخوة وأخوات غير أشقاء, منهم من يسكن على بعد ٥ دقائق من بيتي, ومنهم من يعيش في بلد آخر. علاقتنا كانت مليئه بالمشاكل في الماضي. والآن أصبحت في حدود السلام وزيارات الواجب. أنا لا أحبهم ولكن أريد أن أصلهم من أجل الله. فكيف أصلهم في أضيق الحدود؟ هل يكفي الاتصال بالهاتف كل شهر للذي يسكن بجواري والذي في بلد آخر؟ جزاكم الله كل الخير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الإخوة والأخوات تجب صلتهم ولا تجوز قطيعتهم، كما سبق في الفتوى رقم: ١١٤٤٩.

ولا يجوز ترك ذلك الواجب ولا يبرره وجود المشاكل بين الإخوة، أو كون الشخص لا يحب من تجب صلته من أخ ونحوه، لذا نقول للسائل: صل إخوانك امتثالا لما أمر الله تعالى به، ورغما للشيطان، وتفاديا لتفاقم المشاكل، وقطعا أو تقليلا لأسباب العداوة والبغضاء.

واعلم أن صلة الرحم ليست من باب المكافأة والمعاملة بالمثل، بل هي واجب لمن تجب صلة رحمه، أو مستحبة لمن تستحب في حقه، وإن لم يقم الطرف الآخر بما يجب عليه منها.

أما كيفية صلة الرحم وتحديدها قلة وكثرة، فإن مرجعها إلى ما هو متعارف عليه بين الناس، كما سبق في الجواب رقم: ٧٦٨٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٠ رجب ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>