للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هل يجب إعطاء الأب نفقة أكثر مما قررته المحكمة]

[السُّؤَالُ]

ـ[رفع والداي علينا قضيتي نفقة، وخروجنا من المنزل وحكم علينا عن المنزل بدفع مبلغ (٥٠٠٠) ريال شهرياً وحكم في النفقة بدفع (٦٠٠٠) ريال للعلم نحن ثلاثة أبناء وكان الوالد غنياً وفقد أمواله وليس له مصدر آخر للعيش.. بعد الحكم يطالب الوالد بمبالغ أخرى إضافية للمبلغ المحكوم علينا وظروفنا لا تسمح بذلك وكل واحد لديه أسرة ومعنا أم نعولها وللعلم الوالد لديه أسرة أخرى

سؤالي ما الحكم حين رفضنا إضافة مبالغ أخرى له وقصور زيارتنا إليه، لأنه دوما يتهمنا ويدعو علينا بالشر.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كان المبلغ الذي تعطونه لوالدكم يكفي نفقته الضرورية، بحيث لا يحتاج بعده إلى شيء، فلا يجب عليكم أن تعطوه شيئًا آخر زائدًا على ذلك، ولكن الأفضل أن تعطوه على قدر ما تطيقون، عملاً بالنصوص الآمرة ببر الوالدين والسعي في رضاهما. ولمعرفة هذا الأمر بالتفصيل راجع الفتاوى التالية: ١٢٤٩ / ٣٢٣٨١ / ٢٧٨٧١

ولتعلموا أن بر الوالدين والإحسان إليهما فرض مؤكد في القرآن والسنة، ولا يجوز أن تقابل إساءة الوالدين بالإساءة أبدًا، وإنما الواجب في حقهما الإحسان على الدوام، سواء أحسنوا أم أساءوا. وقد بينا ذلك واضحًا بأدلته في الفتاوى التالية أرقامها: ٢٠٩٤٧ / ٣٢٠٤٤ / ٢٨٣٤٤

ثم إن دعاء الوالدين على الأبناء بغير حق داخل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ... رواه مسلم.

والإثم هو: المعصية. وقطيعة الرحم: هجرانها والصدود عنها. والدعاء بشرٍّ بغير حق يدخل في عموم الإثم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٨ جمادي الأولى ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>