للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[بر والديك بقدر المستطاع]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أعمل في بلد غير بلدي الأصلي وزوجتي معي ولكن والديّ في بلدي الأصلي، فهل يعتبر بعدي عنهم لمدة طويلة عقوقاً وتقصيراً في واجبي نحوهما، وكيف أقوم ببرهما وأنا بعيد عنهما؟ ولكم جزيل الشكر.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن صلة الرحم من أفضل القربات، وفرض من الله على عباده، وأن قطيعتها من أعظم المآثم، وتفريط في فرض من الفروض، قال تعالى: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ* أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ [م حمد:٢٢-٢٣] .

هذه هي منزلة صلة ال رحم، وهي في حق الوالدين أعظم، لما لهما من فضل على الولد، ولا شك أنه إذا أمكنه صل تهما بالسفر إليهما ومقابلتهما، فهذا هو الأفضل والأكمل، وإن لم يكن ذلك ممكنا، فهن الك وسائل أخرى لصلتهما عبر الهاتف أو الرسائل، وبالإحسان إليهما إن كانا محتاجين، وغير ذلك مما تتحقق به الصلة عادة. ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم:

٧٦٨٣

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ ربيع الثاني ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>