للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الوالد يرأف بابنه ولا يرهقه، والابن يحسن لوالده]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هو المعنى والشرح التفصيلي لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين جاءه شاب يشكو والده بأخذ ماله فقال الرسول الكريم (أنت ومالك لأبيك)

لقد أصبح التعلل بهذا الحديث من قبل الآباء كثيرا

وأرجو إفادتي مأجورين إذا كان هذا الولد مريضاً بمرض لا يرجى برؤه وله أولاد صغار يحتاجون المال ويتعلل الأب والأخوات بهذا الحديث رغم تقصيرهم في الإنفاق على هؤلاء الأبناء

مع العلم أن الأب له مورد شهري يكفيه والولد السقيم له راتب تقاعد بسيط ويقوم الأب ويأخذ منه وأحيانا يأخذه كله.

أرجوا إفادتي جزاكم الله خيرا.......]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد سبق بيان معنى الحديث المذكور ضمن جوابنا رقم ٢٥٣٣٩ ورقم ٦٦٣٠ ورقم ١٥٦٩

وإننا لنقول للأخ السائل: أرض والديك ما استطعت، فالصبر عليهما فيه خير كثير، والمرء مأمور بالصبر والعفو والصفح عن عموم الناس، والأب والأم من باب أولى، وأجر بر الوالدين والإحسان إليهما معروف، وأمر الشرع بهما واضح معلوم، وراجع ذلك في الجواب رقم ١٨٤١ ورقم ٢٣٢٥٧ ورقم ٢٢٠٦٧

ونقول لوالدك الكريم: خفف عن ولدك، وكن به رؤوفاً رحيماً ولا تأخذ من ماله إلا ما احتجت إليه، أو طابت به نفسه، قال النبي صلى الله عليه وسلم " لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه " رواه الدارقطني وأحمد، وصححه الألباني.

ونسأل الله تعالى أن يشرح صدور الجميع لاتباع الشرع والعمل بأحكامه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ ذو القعدة ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>