للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الجرأة على هذا الفعل مع الوالدين مهلكة في الدارين]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندي طالب في المسجد يضرب أمه وأباه ولكنه يظهر أمامنا بأحسن وجه وأمه تعاني كثيرا وتشتكي لنا وليس بمقدورنا أن نفعل شيئا؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن بر الوالدين من أعظم القربات، وعقوقهما من أعظم الموبقات نسأل الله العافية.

وقد تقدمت التفاصيل في الفتوى رقم:

١١٦٤٩،والفتوى رقم: ٥٣٢٧،

ولا شك أن ما يفعله هذا الطالب يعد من أعظم ألوان العقوق، فيجب عليه التوبة من ذلك، والاعتذار لوالديه وطلب سماحهما.

أما بالنسبة لكم فإنه يجب عليكم نصحه، ووعظه، وتذكيره بالله واليوم الآخر، ونهيه عن المنكر، وتذكيره بعقوبة عقوق الوالدين في الدنيا والآخرة، وأخبروه أن مقتضى صلاته أن ينتهي عن هذا المنكر الشنيع، فإن الله تعالى يقول: إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر [العنكبوت:٤٥] وهددوه بأنكم ستبلغون الجهات الرسمية إذا تكرر منه ذلك الفعل مرة أخرى.

ولا تنسوا أن تذكروا والديه بالدعاء له بالهداية والصلاح.

نسأل الله أن يصلح أحوال الجميع.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ جمادي الثانية ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>