للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[طاعة الوالدين مقدمة على رغبات النفس]

[السُّؤَالُ]

ـ[أريد الزواج من أرملة ولديها طفلان ووالدي يمانعان في ذلك وأخاف من عقوق الوالدين وأخاف من ترك حبيبتي بعد أن تعلقت بي وتعلقت بها ماذا أفعل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن والديك ما داما يمانعان زواجك من هذه المرأة، فإنه يجب عليك طاعتهما في ذلك، إذا كانا على بصيرة من العلم والدين، فقد روى الترمذي وابن ماجه عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: كان تحتي امرأة أحبها، وكان أبي يكرهها، فأمرني أبي أن أطلقها فأبيت، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا عبد الله بن عمر طلق امرأتك". والزواج كالطلاق، وهو أولى بالطاعة فيه من الطلاق.

أما إذا لم يكونا كذلك، فيستحب أن لا تتزوجها وذلك براً للوالدين، وسداً لباب كثير من المفاسد التي قد تترتب على عدم طاعتهما في ذلك.

وينظر لهذا التفصيل في كتاب (عارضة الأحوذي شرح الترمذي) لابن العربي (٥/١٣٢) .

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ جمادي الأولى ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>