للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[إذا تعارضت رغبة الولد في التعليم مع رغبة والديه]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل علي أن ألبي رغبة والداي في ما ينبغي علي أن أدرسه مع كراهتي لهذا الشىء ورغبتي في دراسة شيء آخر؟.

أفيدونا جزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن طاعة الأولاد لوالديهم في غير معصية الله واجب، لقوله صلى الله عليه وسلم "رضى الله في رضى الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين" أخرجه الترمذي، وصححه ابن حبان، والحاكم. وعليه فمن أمره والداه أو أحدهما، بدراسة مادة مشروعة فعليه أن يطيعهما ابتغاء رضى الله تعالى ورضاهما وتجنباً لسخط الله تعالى وسخطهما، ينضاف إلى هذا أن الوالد مجبول بطبعه على حب ما ينفع ولده والسعي فيه، وهو أسن منه، وأطول تجربةٍ في أمور الحياة، فالغالب على الظن أن رأيه سيكون أفضل للابن من رأي نفسه، وإن كره الابن ذلك فكراهته له لا تدل على أنه صواب - فإن الله تعالى يقول: (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم) [البقرة:٢١٦] .

وعلى الابن أن يجتهد بحكمة في إقناعهما برغبته، ويبين لهما مزاياها، ويرسل إليهما من يكلمهما في ذلك، وأن إنفاذ رغبة الابن فيما يميل إليه - إذا لم يكن فيه محذور شرعي - هو عامل مهم في النجاح والاستمرار. الله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ شوال ١٤٢١

<<  <  ج: ص:  >  >>