للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم الكافر الذي لم تبلغه الدعوة]

[السُّؤَالُ]

ـ[نحن نعلم أن كل من وصلته الدعوة ولم يعتنق الإسلام فهو كافر، ولكن التساؤل لماذا يكون الناس الذين لم تصلهم الدعوة بشكل مباشر كفارا, مثل الذين يعيشون في بلاد الكفر ولا يعرفون عن الإسلام شيئا ولم يخبرهم أحد بذلك، ولماذا الله تعالى اختار فلانا من الناس وجعله مسلما ولكن اختار آخر وجعله يولد في بلد كافرة وعلى ذلك ينشأ كافرا أفيدونا أفادكم الله.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن من بلغته دعوة الإسلام فلم يدخل فيه، فلا شك في كفره، ومن لم تبلغه الدعوة، فالكلام فيه من جهتين:

الجهة الأولى: من حيث أحكام الدنيا، فهو كافر، لأنه لم يدخل في دين الإسلام أصلا.

الجهة الثانية: من حيث أحكام الآخرة، فإنه يمتحن يوم القيامة على الراجح، كما بينا في الفتوى رقم: ٣١٩١.

وبخصوص الشق الثاني من السؤال، والذي يتعلق بالقدر، فجوابه أن الله عز وجل لكمال حكمته وعلمه لا يسأل عما يفعل، والخلق يسألون، فهو سبحانه وتعالى أعلم حيث يضع نعمه الدينية، فيوفق من يشاء فضلا، ويخذل من يشاء عدلا.

وراجع الفتاوى: ٢٨٤٧، ٣٣٧٩١، ٢٧١٨٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ ذو القعدة ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>