للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفرق بين الفتوى وتفسير الأحلام]

[السُّؤَالُ]

ـ[تفسيرالأحلام هل هو من الفتوى أم لا؟، وماهو الفرق بين الفتوى والتفسير؟

أفتوني رحمكم الله.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن تفسير الأحلام ليس من الفتوى في اصطلاح أهل العلم، لأن الفتوى في الاصطلاح يراد بها الإخبار بالحكم الشرعي فيما سئل عنه المفتي على غير وجه الإلزام.

وأما تفسير الأحلام فيراد به تعبير المعبر حسب فهمه للرؤيا، ولا يثبت بها حكم شرعي، وهذا التعبير مشروع لمن عنده أهلية له، فقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم المرائي وفسرت بحضرته، راجع الفتوى رقم: ١١٠٥٢.

وهذا الذي ذكرناه هو الغالب في اصطلاح أهل العلم، ولكن في الدلالة اللغوية تشمل دلالة كلمة الفتوى على بيان المشكل والجواب عما سئل عنه الإنسان من الأحكام والمرائي، فيقال أفتيت فلانا في رؤيا عبرتها له وأفتيته في مسألة أجبته عنها، كذا قال صاحب اللسان.

ويدل لصحة إطلاق الفتوى على الجواب في شأن الرؤيا قوله تعالى في قصة يوسف: قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ {يوسف: من الآية٤١}

قال ابن عاشور في تفسيره: الاستفتاء مصدر استفتى إذا طلب الإفتاء وهو الإخبار بإزالة مشكل أو إرشاد إلى إزالة حيرة. اهـ

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ رجب ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>