للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[نعيم نساء الجنة]

[السُّؤَالُ]

ـ[يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله بعد بسم الله الرحمن الرحيم: إنا أنشأنهن إنشاءًا* فجعلناهن أبكاراً* عُرباً أتراباً* لأصحاب اليمين. صدق الله العظيم.

هذا وعده سبحانه وتعالى للمؤمنين الصادقين من الرجال، فماذا يقابل ذلك بالنسبة للمؤمنات الصالحات من النساء؟.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ سؤالاً وهو: ذكر للرجال الحور العين في الجنة، فما للنساء؟ فأجاب بقوله: يقول الله تبارك وتعالى في نعيم أهل الجنة: نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ.

ويقول تعالى: وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.

ومن المعلوم أن الزواج من أبلغ ما تشتهيه النفوس فهو حاصل في الجنة لأهل الجنة ذكوراً كانوا أم إناثاً، فالمرأة يزوجها الله تبارك وتعالى في الجنة بزوجها الذي كان زوجاً لها في الدنيا، كما قال الله تبارك وتعالى: رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.

مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن عثيمين.

وقد سبق ذكر ما للنساء في الجنة مما يتعلق بهذا الموضوع في فتاوى كثيرة، نأمل مراجعتها للفائدة ومنها الفتاوى التالية أرقامها: ٦٢٠٠٦، ٥٤٤٧٦، ٦١٣٥٢، ٧٥٦٤٧.

وننصح بقراءة رسالة أحوال النساء في الجنة للشيخ سليمان الخراشي وهي موجودة على هذا الرابط:

http://www.saaid.net/female/m١٨.htm

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ شوال ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>