للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا بأس بقراءة القرآن والذكر عند المريض رجاء البركة]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أما بعد أتمنى من حضراتكم الكرام الجواب على سؤالي وهو: هل يجوز ختم القرآن على الشخص الحي الذي لا يستطيع القراءة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا مانع شرعاً من قراءة القرآن على الشخص المريض سواء كان يستطيع القراءة أو لا يستطيعها.

فقد كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقرأ بالمعوذات على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه عندما ثقل وأصبح لا يستطيع القراءة، كانت تقرأ وتنفث في يديه الشريفتين رجاء بركتهما، وتمسح بهما على جسده الشريف.

فقد روى البخاري عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفث على نفسه في مرضه الذي قبض فيه بالمعوذات، فلما ثقل كنت أنا أنفث فيهن، فأمسح بيد نفسه لبركتها.

وقال البهوتي: لا بأس بالذكر عنده والقراءة، إذا رجي بذلك التخفيف، والقراءة أولى.

والحاصل أنه لا مانع شرعاً من قراءة القرآن والذكر عند المريض رجاء بركة ذلك والتخفيف عنه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ شوال ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>