للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[يلحق الله الأدنى بالأعلى في الجنة]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل حديث (المرأة مع آخر أزواجها في الدنيا) حديث صحيح، وهل معناه أن الزوجة تكون مع آخر زوج لها في الدنيا وهل إذا تزوجت المرأة أكثر من مرة تكون مع آخرهم أم مع أيهم (أيكون أعلاهم درجة مثلا) أم ماذا.

سؤال آخر هل بناء على هذا الحديث إذا كانت الزوجة في درجة أعلى من الزوج في الجنة فهل يرتفع هو إلى درجتها أم تهبط هي لتكون معه، وإذا كانت درجته أعلى منها هل ترفع هي لدرجته أم يهبط هو لها. أرجو التوضيح.

وجزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الحديث المذكور صحيح كما قال الألباني في السلسلة، وسبق بيان ذلك في الفتوى: ٢٢٠٧.

وعندما يكون أحد الزوجين أعلى درجة في الجنة من صاحبه فإن ظاهر كلام أهل العلم هو أن الله تعالى بفضله وكرمه يلحق الأدنى بالأعلى؛ كما يقتضي ذلك ظاهر نصوص القرآن الكريم، قال ابن كثير في التفسير عند قول الله تعالى: جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ {الرعد: من الآية٢٣} : أي يجمع بينهم وبين أحبابهم فيها من الآباء والأهلين والأبناء، ممن هو صالح لدخول الجنة من المؤمنين، لتقر أعينهم بهم حتى إنه ترفع درجة الأدنى إلى درجة الأعلى امتناناً من الله وإحساناً من غير تنقيص للأعلى عن درجته، كما قال تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ. الآية.

وللمزيد من الفائدة اقرأ الفتاوى التالية أرقامها: ٥٠١٥١، ٧٦٤٦، ١١٧٢١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠١ جمادي الثانية ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>