للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم حكاية الكلام مع الإضافة فيه بقصد تحميس المستمع]

[السُّؤَالُ]

ـ[في أحيان كثيره أثناء تحدثي عن موضوع مع الأصدقاء أضيف كلاما زائدا من عندي بقصد التحميس للموضوع أو أدخل نفسي في الموضوع مع أنه لم يحصل لي بل لغيري ما الحكم في هذا الموضوع؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن لم يكن في هذا القول تغيير للمعنى وإنما مجرد تغيير للأسلوب فلا حرج في ذلك إن شاء الله، وأما إن كنت تذكرين شيئا لم يقع أصلا فهذا هو الكذب بعينه وهو محرم كما هو معلوم. وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: ٤٧٠٧٤، ولا ندري ما تقصدين بإدخالك نفسك في الموضوع فإن كنت تقصدين بأنك تحكي الحادثة كأنها وقعت منك والأمر ليس كذلك فلا يجوز لأنه من الكذب أيضا، وننبه إلى أنه ينبغي للمسلم أن يحرص على الصدق، وأن يشغل نفسه ووقته بما ينفعه من أمر معاشه ومعاده، وأن يتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. رواه الإمام أحمد في مسنده، وقوله صلى الله عليه وسلم: وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا. أخرجه البخاري ومسلم واللفظ له.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ ذو القعدة ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>