للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفراسة ليست من ادعاء علم الغيب]

[السُّؤَالُ]

ـ[فمنذ أن أخذنا درس ادعاء علم الغيب أتاني وسواس في هذا، فلو قلت لشخص أنت تعلم ما أقصد، يقول لي الشيطان وما أدراك أنه يعلم؟ هل تدعي علم الغيب؟ وأنا - ولله الحمد - قد أعطاني الله ذكاء، بحيث أعرف مقصد الشخص من فعله، ولكن الشيطان يوسوس لي بأنني أدعي علم الغيب، ولو ذهب شخص مثلا ليفعل شيئاً ما ـ وبعد فترة قد يغلب على ظني أنه فعله ـ أقول لشخص آخر إن قد فعله، ولكن يوسوس لي الشيطان أنني أدعي علم الغيب، ولو مزحت مع شخص في محادثة وقلت له أنت تجلس في مكان كذا وتفعل كذا، وأنا لا أعرف إن كان يفعل كذا ويجلس في هذا المكان وهو فعلا يجلس فيه ويفعل كذلك يوسوس لي الشيطان أنني أدعي علم الغيب، فهل هذا من ادعاء علم الغيب؟ أم فراسة؟ وهل يجوز ذلك؟.

جزاكم الله خيرا، وبارك فيكم وسدد خطاكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكر في السؤال ليس من ادعاء علم الغيب في شيء، وإنما هو من باب الإخبار بما غلب على ظنك، وقد يكون بعضه فراسة. وننصحك بدفع هذا الوسواس عن نفسك، والتلهي عنه بذكر الله والإقبال على ما ينفعك في دينك ودنياك.

وانظر الفتاوى التالية أرقامها: ٤٩٢٧٢، ٢٠٨١، ٦٢٩٩٦، ١١٨٥٥٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ رمضان ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>