للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[الإنسان مسير ومخير]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل نحن مخيرون أم مسيرون أقصد هل نولد ومكتوب لنا أنحن من أهل الجنة أو النار أم نحن من نحدد، والذي يولد في عائلة غير مسلمة هل مكتوب عليه أن يكون من أهل النار؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالإنسان مسير باعتبار ومخير باعتبار آخر، وانظري التفصيل في الفتوى رقم: ٧٩٨٢٤، والفتوى رقم: ٢٦٤١٣.

وكل مولود يولد، وقد كتب الله له أجله وعمله ورزقه، وهل هو من أهل الجنة أو من أهل النار، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار ... رواه البخاري. وكما قال صلى الله عليه وسلم: إن الله وكل في الرحم ملكاً فيقول: يا رب نطفة، يا رب علقة، يا رب مضغة، فإذا أراد أن يخلقها قال: يا رب أذكر، يا رب أنثى، يا رب شقي أم سعيد، فما الرزق، فما الأجل، فيكتب كذلك في بطن أمه ... رواه البخاري ومسلم.

ونحن نعمل باختيارنا ويكون عملنا مطابقاً لما كتبه الله علينا بعلمه، ولا يلزم من كون المولود مولوداً لأبوين كافرين أن يكون من أهل النار، فقد يولد المولود لأبوين كافرين، ثم يسلم ويكون من أهل الجنة، كما أنه قد يولد المولود لأبوين مسلمين ثم يكفر فيكون من أهل النار، فدخول الجنة والنار يكون بالأعمال وليس بالأنساب، وانظري لذلك الفتوى رقم: ٣٥٣٠٤، والفتوى رقم: ٣٣٧٩١، والفتوى رقم: ١١١٤٣٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ رمضان ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>