للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم مقولة: صدفة أو مصادفة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أريد أن أنبهكم إلى خطأ في الفتوى٧١٨٥٣ إذ لا توجد مصادفة في هذا الكون بل كل شيء بقدر وجب الإتصال بالسائل للإعتذار.

السؤال: عندما أدعو في السجود لا أحرك اللسان لربح الوقت أي أكثر أدعية كذلك يكون خشوعي أفضل بكثير

فهل يجوز؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلعل المقصود في الفتوى التي أشرت إليها أن التطابق بين رقم الآية الكريمة والرقم التسلسلي للمنتوجات الدنمركية قد حصل على سبيل الاتفاق، ولا يمكن الجزم بكونه من الإعجاز القرآني، وليس المقصود أن التطابق المذكور قد حصل بغير تقدير الله تعالى وإرادته، فكلما في هذا الكون هو بتقدير الله تعالى وإرادته. وراجع المزيد في الفتوى رقم: ٢٥٦١٣، ٧٥٩١٥.

والدعاء بدون حركة لسان لا يعتد به وهو بمثابة تركه، فقد ذكر أهل العلم أن القراءة بدون حركة لسان لا تعتبر قراءة، فأباحوا للجنب قراءة القرآن بقلبه دون حركة لسان.

قال النووي في المجموع: يجوز للجنب والحائض النظر في المصحف وقراءته بالقلب دون حركة اللسان. وهذا لا خلاف فيه. انتهى

وقال بهذا فقهاء المالكية أيضا كما تقدم في الفتوى رقم: ٣٩٣٦٣.

وعليه فما تقوم به يترتب عليه ترك للدعاء في السجود، ولا إثم في ذلك لأنه مستحب وليس بواجب، لكن ننصحك بالحرص عليه، فإنه من المواطن التي يظن فيها استجابة الدعاء وراجع الفتوى رقم: ٦٠٤٨٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ شعبان ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>