للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[عوامل الخوف من الله ومن عذاب القبر والحساب وعلاماته]

[السُّؤَالُ]

ـ[كيف أزيد خوفي من عذاب القبر والحساب؟ ومن الله سبحانه وتعالى؟ وكيف أعرف أنني أخاف منهم؟.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن مما يزيد الخوف من العذاب أن يكثر الإنسان من المطالعة في كتب الرقائق والترغيب والترهيب، فبقدر كثرة اطلاع الإنسان على الأهوال التي تحصل في القبر ويوم القيامة يعظم الخوف عند الإنسان، ويضاف إلى هذا إكثار الدعاء.

ومن أمارات الخوف: البكاء عند إتيان المقابر، فقد روى أن عثمان ـ رضي الله عنه ـ كان إذا وقف على القبر بكى حتى تبتل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار ولا تبكي، وتبكي من هذا، قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: القبر أول منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه. وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما رأيت منظرا إلا والقبر أفظع منه. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.

وراجع في ذلك الفتوى رقم: ١٢٧٢٢٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ ذو القعدة ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>