للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الرزق يحصل بقضاء الله وقدره]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل الرزق الذي قدره الله تعالى للإنسان قد تم تقديره بسبب علم الله بما كان وبما سيكون وبعلم الله المسبق بمقدار سعي الإنسان في الدنيا مستقبلا أم أن كميته جبرية على الإنسان مثل شكله ولونه ونسبه، أتمنى أن تكون الإجابه فاصلة وواضحة مع ذكر آراء العلماء الأخرى المعتبرة إن وجد الخلاف؟ ولكم جزيل الشكر.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن جميع ما يحصل في الكون يحصل بقضاء الله وقدره ومن ذلك الرزق، قال الله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر:٤٩} ، وقال تعالى: نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ... {الزخرف:٣٢} ، وفي حديث مسلم: كل شيء بقدر حتى العجز والكيس. فكل شيء كتبه الله تعالى وقدره وسبق علمه به، وقد تعبدنا الله تعالى في السعي والتكسب، ووعدنا على الطاعات وعوداً طيبة ... منها بسط الأرزاق وحصول البركات فيها، كما توعد العصاة بالنكد والحزن في الحياتين الدنيا والآخرة. وراجع في المزيد في الموضوع وفي مسألة القضاء والمحتوم والقضاء المعلق وكلام أهل العلم في المسألة الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٥٤٥٣٢، ٢٣٧٥١، ٣٥٢٩٥، ٦٠٣٢٧، ٦٤٤٠٤، ٧٧٦٨، ١٨٩٩٦، ٥٨٧٢٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ ربيع الثاني ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>