للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هل تقبل توبة من نقض عهده مع الله على ترك المحرم]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل من نقض العهد على أن يترك محرما يكون منافقا لا توبة له كما في قصة " حاطب "المشهورة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن خلف العهد مع الله تعالى في ترك محرم أشد من خلف العهد في غيره لاجتماع معصيتين فيه هما: خلف العهد وارتكاب المحرم. ولكن لو تاب العاصي منهما تاب الله عليه؛ فالتوبة تمحو ما قبلها، ولو كان أعظم الذنوب وهو الشرك بالله تعالى، ما لم يغرغر صاحبها أوتطلع الشمس من مغربها..

وقد بينا حكم خلف العهد مع الله تعالى في الفتوى: ٦٩٣٨.

وأما قولك: كما في قصة حاطب فلم يتضح لنا المقصود به؛ فإن كان قصدك قصة ثعلبة بن حاطب التي يذكرها بعض أهل التفسير عند قول الله تعالى " ومنهم من عاهد الله.. " فهذه القصة لا تصح كما قال المحققون من أهل العلم، وقد بينا ذلك في الفتوى: ١٥٨١٧.

وإن كنت تقصد قصة حاطب بن أبي بلتعة فإنها تدل كذلك على أن من تاب تاب الله عليه. وانظر الفتوى: ٤٠٨٢٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠١ جمادي الأولى ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>