للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الانتصار للنفس من الظالم والدعاء عليه]

[السُّؤَالُ]

ـ[تقدمت للعمل بمكان وتمت عرقلة بعض الأمور أمامي بدون وجه حق، ظننت أن رئيسي في العمل هو السبب. ثم أبلغتني سكرتيرته بأن موظفين آخرين في مجلس الإدارة كانوا وراء العرقلة. بقيت في حيرة ولا يوجد لدي بينة على أي منهم. هل يجوز الدعاء بالصيغة الآتية: اللهم أوقعهم في شر عملهم. أو من كان ينوي بي شرا بغير وجه حق اللهم أوقعه فيه؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز لمن ظلم أن ينتصر لنفسه ممن ظلمه، ومن ذلك الدعاء على الظالم بدون تعد في الدعاء، وإذا لم يكن عندك بينة على ظلم هؤلاء لك فلا حرج أن تدعو فتقول: اللهم من ظلمني منهم فخذ لي حقي منه أو نحو ذلك، وقد قال تعالى: وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ. {الشورى:٤١} . قال ابن كثير في تفسيره: أي: ليس عليهم جناح في الانتصار ممن ظلمهم. اهـ

ومن هذا الانتصار الدعاء على الظالم، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: اتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ رواه البخاري ومسلم.

وللاطلاع على مزيد من الأدلة والتفصيل راجع الفتويين: ٣١١٥٨، ١١٨٢٨٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ ربيع الثاني ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>