للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[آثار المعاصي على القلوب والعقول والأبدان والأرزاق.]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا متزوجة وزوجي لا يداوم على الصلاة، يشاهد الأفلام الجنسية والنساء العاريات، وهذا يجرح مشاعري، ويهز ثقتي بنفسي، وحاولت معه بكل الطرق بالدين والاهتمام به، وبالغضب منه والخصام والدعاء له، ودائما يقول لي أنت غيرتك زيادة، وأنه عادي أتفرج وأن كل الرجال مثل هذا، وأنا أموت لما أراه يتطلع إلى غيري، وكارها وجودي بجانبه أتمنى أن أكون طالعة أو مسافرة، وشرحت له مشاعري كثيرا، لكن بدون فائدة. وأنا أقوم بكل ما على الزوجة وأكثر من اهتمام وتجمل ولم أقصر معه في شيء، ولكنه مصر على ذلك أنا يائسة الآن وأشعر بالتعاسة؟ هل يعتبر ممارسة العادة السرية عند مشاهدة الإباحية زنا وخيانة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق الحديث عن كيفية العلاقة بين المرأة وزوجها التارك للصلاة في الفتوى رقم: ١٠٦١ , وسبق الحديث عن موقف الزوجة من زوجها الذي يشاهد الأفلام الخليعة في الفتوى رقم: ٨٩٤٦.

والواجب عليك أن تقومي بواجب النصح لزوجك وأن تذكريه بحرمة ما يفعله, وتذكريه بخطورة المعاصي وأثرها في فساد الدنيا والآخرة, وننصحك أن تدفعي له كتاب الجواب الكافي لابن القيم , فقد أفاد وأجاد في بيان خطورة المعاصي وآثارها السيئة على القلوب والعقول والأبدان والأرزاق.

أما بخصوص العادة السرية فهي محرمة، ويزداد إثمها في حق المتزوج القادر على إعفاف نفسه بالحلال, فالمتزوج الذي يلجأ للعادة السرية ويرغب عن إتيان زوجته, إنسان مريض النفس فاسد الفطرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله, وقد سبق لنا بيان حكم العادة السرية بالتفصيل في الفتويين رقم: ١٠٠٢٧٩، ١٠١٨٠١، ولكن مع حرمتها فلا يعتبر فعلها من الزنا الموجب للحد.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٩ صفر ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>