للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وجوب تبرئة ساحة المظلوم]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا فتاة قد كنت أتكلم مع ولد معين وقد كنت مع علاقة به على الهاتف وعلى الانترنت وقد عرف والدي بهذا الأمر ٣ مرات تقريبا وقد كنت أكلمه بهاتف الخادمة وهذه الخادمة هي بمثابة أختي العزيزة جداً جداً كانت معي من أول ما ولدت وأنا أحبها كثيرا ولكنها مسكينة لا تفهم في هذه الأشياء ولقد سببت مشاكل لها مع أهلي ومن الممكن أن يسفروها وأنا عشت طيلة حياتي وهي التي بجانبي ففكرت أنه اختبار وابتلاء من ربي الذي كنت أغضب والدي مني بسببه وأغضب ربي مني وعلمت أنني قد كنت مقصرة جداً مع الله وأنا ندمانة اشد الندم أنني كنت ظالمه نفسي باتباع أهواء الدنيا وقد تحدثت مع والدي لأخبرهم كل شي لأني أريد الله يرضى عني وصرت اعمل الطاعات دائما وأدعو أن تظل أختي في الله إلى جانبي دائماً أنصحها وتنصحني في طاعه الله عز وجل لكنني ضائعة فقد كنت بعيدة عن ربي كثيرا وأنا في حاجة ماسة لأن يرضى الله عني.

أريد أن أعرف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الكربات وقضاء الحاجات وكيف أقرب نفسي من الله..

وشكرا. وجزاك الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت بالتوبة إلى الله وسلوك طريق الاستقامة، ونسأل الله تعالى أن يرضى عنك ويوفقك إلى كل خير. ونوصيك بالحرص على بر والديك والإحسان إليهما، واعلمي أن رحمة الله واسعة ومغفرته لا يتعاظمها ذنب، فثقي بالله تعالى وأحسني الظن به فهو القائل سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى {طه:٨٢} وإذا كنت قصرت في حق هذه الخادمة فيجب عليك استسماحها، وإذا كان تصرفك هو السبب في عزم والدك على فصلها من العمل، ولم يكن لها دخل مباشر فيما كان يحدث منك فالواجب عليك أن تخبري أباك بذلك، وأن تبرئي ساحة هذه الخادمة، ولا تخبريهما بتفاصيل ما كان يحصل بينك وبين هذا الشاب، فإن المذنب عليه أن يستر على نفسه ولا يفضحها بما كان يرتكب من معاص.

وقد ثبت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم جملة من الأدعية بخصوص المكروب، فراجعيها بالفتوى رقم: ٩٣٤٧، وذكرنا أيضا مجموعة من الادعية لمن أراد قضاء الحاجات فراجعيها بالفتوى رقم: ٣٥٧٠.

وعلى وجه العموم فإن القرب من الله تعالى ينال بالحرص على الطاعة والبعد عن المعاصي.

ولمعرفة شيء من التفاصيل بهذا الخصوص راجعي الفتاوى رقم: ٢٧٥١٣، ٢٠٨٧٩، ١٠٨٠٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ ذو الحجة ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>