للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أجر الصبر على الابتلاء بمرض نفسي]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل المريض النفسي يعتبر شهيدا؟ جزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد يبتلي الله بعض عباده بالآلام الجسدية كالأمراض والأسقام، أو بالآلام النفسية كالأحزان والهموم ونحوهما، وعلى المسلم الذي يثق بحكمة ربه وعدله ويرجو ثوابه أن يصبر، عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. رواه مسلم.

ويصبر أيضاً على الابتلاء لأنه تكفير لسيئاته، وإعلاء لدرجاته، فعن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من شيء يصيب المؤمن حتى الشوكة تصيبه إلا كتب الله له بها حسنة أو حطت عنه بها خطيئة. متفق عليه.

ولا ينافي هذا الأخذ بالأسباب التي وضعها الله تعالى لدفع هذا البلاء أو رفعه، كالدواء والدعاء والوقاية، ولا شك أن المريض مرضاً نفسياً داخل فيما ذكرنا، فليصبر وليحتسب، أما كونه من الشهداء فهذا مما لم نقف له على دليل ومثل هذا لا يثبت إلا بتوقيف، وقد ذكرنا تفصيلاً في الشهداء في فتاوى سابقة، يمكنك أن تراجع منها الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٢٦٣٩٠، ٢٧٧٠٨، ٣٤٥٨٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ شوال ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>