للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الترهيب من إفساد العلاقة بين الأب وأبنائه]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم المرأة التي تفسد شعور أولادها نحو والدهم وتقنعهم بأن تعثرهم بالحياة سببه والدهم ليستأسد الجميع عليه، والتجرؤ عليه بالسب والشتائم وتحطيم الممتلكات، وتسعى دائما أن تقرب أولادها منها وتنفرهم من والدهم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمرأة التي تفعل ذلك خائنة للأمانة التي استرعاها الله تعالى وأمر بأدائها وحفظها، فقد قال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ {التحريم:٦} ، وهي بفعلها هذا تعرض أولادها ليقعوا في سخط الله تعالى بما هم عليه من الفسوق والعصيان، ففعلها هذا محرم شرعاً، ويجب نصحها ووعظها لتكف عن إفسادها لأولادها وما تحرضهم عليه من العقوق والعصيان، فإن لم يجد ذلك فينبغي أن يحال بينها وبين تلك الأفعال بما يستطاع، وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٩٦٩٨٨، ٦٦٨٥٦، ٩٩٠٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٥ رجب ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>