للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[معونة الله تلازم الصادق في الإقلاع عن الأفعال القبيحة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب مدمن على العادة السرية ولا أستطيع الإقلاع مطلقا فهل يجوز التدرج في ذلك؟]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

استعن بالله تعالى وبادر بالإقلاع التام عن هذه العادة السيئة قبل أن يباعتك الأجل، وإن صدقت واستعنت بالله تعالى فلن تحتاج إلى التدرج في التخلص من هذا المعصية.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق بيان حكم العادة السرية وضررها على النفس والبدن وبعض الطرق لعلاجها والوقاية منها وذلك في عدة فتاوى منها الفتوى رقم: ٢٤١٢٦، والفتوى رقم: ٧١٧٠، ونرجو أن تطلع عليهما.

ونضيف إلى ذلك أن عليك أن تجاهد نفسك وتقلع بالكلية عن هذه العادة المشينة، وتستعين على ذلك بالله تعالى والإكثار من دعائه وخاصة في أوقات الإجابة، فقد وعد الله عزوجل من دعاه بالهداية إلى الخير والصلاح من جاهد فيه، فقال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:٦٠}

وقال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت:٦٩}

وبإمكانك أن تستشير من تثق به من الأطباء الناصحين لله ولعباده.

والله أعلم

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ ربيع الثاني ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>