للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[قبول الأجرة هل ينقص من أجر العامل الراغب في ثواب الله]

[السُّؤَالُ]

ـ[قدمت خدمة لأحد الأشخاص ابتغاء وجه الله تعالى ونويت أن يكون العمل خالصا لله تعالى ولا آخذ عليه أجرا ... لكن وبعد أن قمت بهذه الخدمة، أعطاني هذا الشخص مقابلا ماليا ... وبصراحة أنا منزعج جدا من ذلك ولكنه يصر على أن آخذ المبلغ وإلا سيغضب مني غضبا شديدا ... والسؤال هو: هل يؤثر أخذ المقابل المادي على نيتي لله تعالى؟ وهل يحق لي أن أصر على رأيي بعدم أخذ المقابل المادي حتى لا تختل نيتي؟]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

من كان الباعث له على عمل الخير ابتغاء وجه الله ثم جاء شيء من المال فله أن يقبله ولا يينقص من أجره شيئا.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الباعث على العمل الصالح هو التقرب إلى الله تعالى ثم جاء العامل شيء من الدنيا فإن هذا لا يؤثر على أجره ولا ينقص منه شيئا كما لا ينقص أجر المجاهد المخلص مما أخذه من الغنائم، ولا ينبغي للأخ السائل الإصرار على عدم قبول هذا المبلغ الذي بذله حبا لله بطيب نفس منه لحديث: ما جاءك من هذا وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك. متفق عليه.

وأيضا: ومن أتى إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا له ما تكافئوه فادعوا له. .. رواه أحمد.

وجاء في فتاوى ابن تيمية في مسألة مشابهة ما يلي.. وإن كان إعطاء ما لا يستحق عليه فإن قبله وكان من غير إشراف له عليه فقد أحسن..انتهى.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ صفر ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>