للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[طريق الوقاية من فتنة النساء]

[السُّؤَالُ]

ـ[نحن في ورطة نريد الزواج ولا نستطيع له بد أقسم أن الفتن في بلدي تأتيني دون أن أذهب إليها نحاول أن نستعين بالصيام، ولكن الأمر يبدو طويل المدى بما فعله أهلنا فينا من تعسير في أمور الزواج وإن وافقوا ابحث لك عن صالحة وإن وجدت سيكون أهلها صالحين لا قدر الله بالله ما نفعل عذراً في أسلوبي؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الوقاية من الفتن لا يكفي فيها عدم الإتيان إليها والسعي لها، وإنما يكون بالهرب منها، والفرار إلى الله عز وجل والتمسك بدينه، ونسأل الله لنا ولك الثبات والوقاية من الفتن ما ظهر منها وما بطن، والخطوة الثانية للوقاية من فتنة النساء خاصة هي الزواج، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أمته بالزواج، وخص الشباب بالأمر وبين ما فيه من الوقاية من شر الفتن وهي فتنة النساء، فقال: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. متفق عليه.

فاسع أخي لتحصين فرجك بالزواج من امرأة صالحة تسرك إذا نظرت وتطيعك إذا أمرت، واستعن بالله، ولا تعجز أو تيأس فإن الصالحات كثر، فما عليك إلا أن تبحث وتسأل عنهن، وتستعين بأهل الخير على مساعدتك في البحث والنصح والمشورة، أما مشكلة غلاء المهور فإنها مشكلة خطيرة والشرع يحث على تركها ويرغب في تقليل المهور، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: ٣٠٧٤، والفتوى رقم: ٣١٥٠٨ فراجعهما.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ محرم ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>