للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التوبة تورث السكينة والحياة الطيبة وانشراح الصدر.]

[السُّؤَالُ]

ـ[أحببت شخصا وقمت معه في عديد من المرات بعلاقات حميمية وأنا على غير إقتناع بذلك وحاولت في عديد من المرات الابتعاد وطلبت من الله أن يساعدني أن أبتعد عن هذه العادة السيئة، لكن عندما نتقابل أجد نفسي مجبورة على أن أكرر الخطيئة خوفا من أن يبتعد عني، فماذا أفعل الرجاء مساعدتي على الخروج من مشكلتي هذه؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن خروجك من هذه الخطيئة وتخلصك من هذه المعصية يكون باستشعارك الوعيد الشديد الذي توعد الله به العصاة، وانظري لذلك الفتوى رقم: ٢٦٢٣٧.

كما أن معرفتك بأن الله تعالى يغفر الذنب مهما بلغ، متى عدت تائبة نادمة عازمة على عدم العودة إلى الذنب، بل ويفرح سبحانه بتوبتك وهو غني عنك، ويبدل سيئاتك حسنات، نقول: إن معرفتك بذلك ستعينك إن شاء الله تعالى على التخلص من هذه المعصية، طمعاً في توبة الله ورضاه، مع ما ستجدينه بعد التوبة بإذن الله من السكينة والحياة الطيبة وانشراح الصدر.

فنوصيك أيتها الأخت الكريمة بالتوبة إلى الله عز وجل وقطع علاقتك مع هذا الشخص وغيره، وأن تبتعدي عنه، وعن أمثاله، وتستبدلي به القرب من خالقك ومولاك ومن عباده الصالحين الذين يعينونك على الطاعة، ويذكرونك بالله، وفقك الله ويسر أمرك وهداك إلى رشدك، واعلمي أن تقديمك لطلب القرب من هذا الشخص على طلب مرضاة الله تعالى والبعد عما يسخطه فيه خطر عظيم عليك عاجلاً وآجلاً.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٥ محرم ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>