للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[غربة الدين في آخر الزمان]

[السُّؤَالُ]

ـ[سمعت من الواعظين -أن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا- وسمعت أيضا أنها ستكون خلافة إسلامية في آخر الزمان، سمعت أيضا ستكونون في آخر الزمان أمة كثيرة لكنهم غثاء كغثاء السيل، سمعت الكثير عن آخر الزمان لكن أيهم نأخذ، فهل خلافة- غريبا- غثاء- فكلها نهايات مختلفة ومتناقضة، أم أنني لم أفهم ما قصده الواعظون، فأرجو التوضيح؟ وشكراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كل ما سمعته من الواعظين صحيح، وغربة الدين تحصل في وقت يضعف فيه التمسك بالدين ويصير الدين غريباً والمتمسكون به غرباء وتصير الأمة المضيعة لدينها غثاء كغثاء السيل، لأنها فقدت السبب الوحيد لعزها ونصرها وهو التمسك بالدين، والخلافة الإسلامية الموعودة بها هذه الأمة ستتحقق بإذن الله تعالى حين تصحو هذه الأمة وترجع إلى دينها الذي به ستسترد مكانتها وعزتها وخلافتها، وكل سيقع في وقته حسبما شاء الله وأراد، فليس في ما أخبر به رسول الله صلى الله علي وسلم تعارض ولا تناقض.

وننصحك أن توقن أن المستقبل لدين الإسلام وأن تبذل من طاقتك ما تستطيع في نصره، وأن تحمل نفسك وأهلك على التمسك به والدعوة إليه، وقد بسطنا الكلام على هذه الأمور، وبينا أن هناك كثيراً من البشائر يرجى تحققها للأمة الإسلامية إذا أنابت لربها وتمسكت بمنهجه، فراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٣٦٨٣٣، ٦٢٩٣٨، ٦٣٣٧٣، ٦٧٩٧٠، ٩٦٥٣٦، ٩٨٥٦٣، ٧٤٥٠٠، ٤٥٠٨٣، ٩٩٨٧، ٣٢٩٤٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ ذو الحجة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>