للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الحرص على ما ينفع وإحسان الظن بالله]

[السُّؤَالُ]

ـ[لماذا أي شيء أتمنى أن يتحقق لا يتحقق، وإن تحقق فبعد معاناة وقهر وعذاب وأكون قد كرهت هذا الشيء وهذا دائما يحدث لي من صغري، هل أنا صاحبة ذنوب لهذا يتكرر هذا الشيء، مع العلم أنني دائما أذكر الله وأستغفره وأسبحه في أوقات فراغي؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المسلم يحرص على ما ينفعه، ويسعى للحصول عليه بالوسائل المشروعة، ويستعين بالله في إنجاح أسبابه، ويحرص على عدم اليأس، وإن حصل ما لا يريده فليرض بقضاء الله وليصبر عملا بحديث مسلم: احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل.

ولا شك أن الاستقامة على الطاعة والتقوى والبعد عن المعاصي هي أنجح الوسائل في تحقق المطلوب فقد قال الله تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ. {سورة الطلاق ٢،٣}

فعليك أن تواظبي على الطاعات والاستغفار والدعاء بتسهيل الأمور فقد قال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ. {سورة غافر ٦٠}

وعليك أن تحسني الظن بالله دائما فهو أرحم بك من أمك، وأعلم بمصالحك، وفي الحديث القدسي: أنا عند ظن عبدي بي، فإن ظن بي خيرا فله، وإن ظن بي شرا فله. رواه أحمد وصححه الألباني.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ ذو القعدة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>