للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[يختص الله من يشاء من خلقه بما يشاء]

[السُّؤَالُ]

ـ[أتساءل أحيانا أن الرسول ص مميز عند الله عن كل البشر وقبل أن يولد حتى

فسؤالي لماذا لم أكن أنا محمد ص؟

سألت أمي فقالت حرام هذا الكلام وأنه يجب أن أقتدي به وأنه يمكنني أن أصل لمرتبته إذا كنت عبدة صالحة

فقلت لها مهما فعلت لن يحبني الله كما يحبه.

فقالت هل تغاريين منه؟ فأجبتها نعم.

قالت يعني لا تحبينه؟

فأجبتها بعصبية نعم.

في كل مرة نتحدث عن هذا الموضوع نتشاجر وأنتهي بقولي لا أحبه ثم أندم وأستغفر

فسؤالي هل حرام أن أسأل هذا السؤال؟

إن لم يكن حراما فما جوابه؟

لماذا لم أكن أنا محمدا ص؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الله تعالى له الحكمة البالغة في خلقه وهو يختص من يشاء بما يشاء ولا يسأل عما يفعل ولا يعترض على قدره, وقد اقتضت حكمته اختصاص النبوة بالرجال، ونهى النساء عن تمنيهن ما فضل به الرجال عليهن. وقد سبق أن بينا ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: ١٦٦١٤، ٦٥٨٩٠، ٢٨٣٠٣.

ثم إن العبد يجب عليه اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته؛ كما قدمناه في الفتاوى التالية أرقامها: ٤٠٤٩، ١٢١٨٥، ٥٨٢٨١، ٦٣٠٤١، ٦٩١٩٥.

ولكن الاقتداء به لا يوصل لمرتبة الصحابة فأحرى مرتبة النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء؛ كما قدمنا في الفتوى رقم: ٦١٠٨٨.

فعليك بالاشتغال بالطاعات وأهمها الأذكار والتلاوة والحفاظ على الصلاة في أول وقتها، وأكثري من مطالعة كتب الترغيب والرقائق وسير السلف وتواريخهم. واحرصي على بر أمك وعدم الجدال معها بغير علم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ صفر ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>