للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الشهوة إلى الحرام هل تنافي الفطرة أم توافقها]

[السُّؤَالُ]

ـ[قال تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَِ* وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ... فهل النظر إلى الحرام وشهوة الفرج في الحرام وإظهار النساء زينتهن كاملة للناس أمور فطرية أم مخالفة للفطرة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالشهوة إلى الحرام من نظر أو لمس أو فعل كزنى أو تبرج أو غيره يخالف أصل الفطرة التي فطر الله عباده عليها لقوله صلى الله عليه وسلم مما يرويه عن ربه أنه قال: خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين. رواه مسلم من حديث عياض بن حمار رضي الله عنه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهذا صريح في أنه خلقهم على الحنيفية وأن الشياطين اجتالتهم بعد ذلك. فالذي يغري المرء ويزين له شهوة الحرام إنما هو الشياطين ... وأما شهوة الحلال فهي التي توافق الفطرة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ شوال ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>