للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الزمن الذي تبتدأ فيه النية]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا لدي مبلغ من المال وأريد التبرع به ومحتار بين أكثر من جهة مثل قطر الخيرية أو مؤسسة عيد الخيرية جميعها في قطر ولا أعلم ما الفرق بينهما حيث جمعية قطر حكومية والأخرى خاصة، وهل احتساب الأجر حين الدفع أو بعد انتهاء المشروع مثل بئر ماء أو مسجد، وهل الصدقات الجارية أفضل، وما أفضل المشاريع مثل بئر ماء أو بناء مسجد أو مشاريع مدرة لدخل كشراء آلة خياطة أو محراث للأرض، فأفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس من شك في أن الصدقة الجارية لها فضل كبير عند الله، لأنها مما يلحق ثوابها المرء بعد موته، ففي الحديث الشريف: إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له. رواه مسلم من حديث أبي هريرة.

ومن الصدقات الجارية بناء المساجد وحفر الآبار، وتسبيل آلات الحرث والخياطة وغير ذلك مما يستمر نفعه، ولكن تحديد قدر الأجر في ذلك وذكر أيه أفضل هو من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله، وبالتالي فلا نستطيع الجزم بأن هذا المشروع هو الأفضل أم هذا، كما أننا لا نستطيع تحديد أي المؤسسات الخيرية أفضل، والمؤسستان المذكورتان في السؤال لا نعلم عنهما إلا خيراً، بل نحسب القائمين عليهما من خيرة العاملين في العمل الخيري نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحداً، ومن أراد القيام بصدقة جارية فعليه أن ينوي ذلك في بداية قيامه بالمشروع الذي يريده، ليتم له أجره، لأن الأعمال إنما هي بالنيات.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ رمضان ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>