للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من حكم البلاء والمصائب]

[السُّؤَالُ]

ـ[لماذا كل ما يحب الإنسان شيئا تأتي الدنيا وتأخذه منه؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من حكم البلاء والمصائب في هذه الحياة ابتلاء العباد واختبارهم على الرضى بقدر الله تعالى وقضائه، ومنها رفع درجاتهم وتكفير سيئاتهم بما يصيبهم من البلاء، وربما تكون المصائب عقوبة على الذنوب والمعاصي التي يرتكبونها، وقد سبق بيان ذلك بالتفصيل والأدلة في الفتوى رقم: ١٣٢٧٠، والفتوى رقم: ١٣٨٤٩، فنرجو أن تطلعي عليهما.

والله تعالى هو الذي يبتلي عباده بالخير والشر لحكم أرادها سبحانه وتعالى، وهو وحده الفعال لما يريد لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، لا راد لحكمه ولا معقب لقضائه، أما الدنيا فإنها لا تأخذ شيئاً ولا تدع شيئاً ولا تفعل شيئاً ولا يجوز إسناد الفعل إليها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ جمادي الثانية ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>