للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا أثر لثناء الناس على العبد بعد فعل الخير على الإخلاص]

[السُّؤَالُ]

ـ[لقد قمت بعمل خيري ورأتني زميلة لي (أظن) أنها قد شكت بأني ارتكبت إثم سماع الأغاني وأنا لم أسمع فلما علمت أنها رأتني وأنا أعمل العمل الخيري فرحت لأني أريد أن تعلم أن بي خيرا وليس كما أظن أنها ظنت, علما بأني لم أتعمد ذلك ولم أرد أن يراني أحد، سؤالي هل هذا يعتبر رياء والعياذ بالله، أنا لم أقصد أن تمدحني حتى لو كان في نفسها، ولكن لا أريد أن تشعر بأني أفعل المعاصي؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من عمل عملاً مخلصاً فيه لله تعالى ثم اطلع عليه أحد فسُّر بذلك لا يعد مرائياً، لأن الرياء هو إيقاع القربة مقصوداً بها منفعة الناس أو مدحهم، وأما ثناء الناس على العبد بعد العمل فلا أثر له على الإخلاص، وكذا إذا فرح هو بكونهم أظهر الله لهم عمله الصالح، وستر عنهم عمله السيئ، وراجع للبسط في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٤١٢٣٦، ٤٥٠٥٩، ١٠٩٩٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ جمادي الأولى ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>