للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[النصيحة لمن يشعر بأنه أسير فتنة النساء]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

أخى العزيز بارك الله فيكم وأتمنى منكم الإجابة على هذا السؤال.. ولكم مني كل الشكر والتقدير.. أنا شاب أصوم وأصلى ولا أكذب ولا أحب المشاكل وأبلغ من العمر ٣٥ عاما إلا أن لدي شعور منذ زمن بعيد بالمعصية والمعصية هنا الهم النساء دائما وأبداً أشعر بأني سوف يكون لدي صديقات وسوف يكون لي معهن قصص وقصص غرامية وطال هذا الحلم الثقيل وهذا يفسد علي توبتي أو استقامتي، علما بأني لست من صائدي النساء ولا أجيد هذا أبداً، فأنا أتمنى أن أجد الطريقة المثلى كي أتخلص من هذا الشعور حتى أخلص لله تعالى ويكون عملي نقيا من كل شائبة، أتمنى النصيحة منكم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى لنا ولك الثبات على طاعته والبعد عن معصيته ... وأما ما ننصحك به فهو تقوى الله تعالى في السر والعلانية، ونذكرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء. رواه البخاري ومسلم.

ومما يعينك على البعد من المعصية والتفكير بها هو استشعار مراقبة الله تعالى لك وأنه مطلع على سرك وعلانيتك ويعلم ما توسوس به نفسك ... كما ننصحك بما نصح به النبي صلى الله عليه وسلم الشباب حيث قال: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. رواه البخاري ومسلم.

كما ننصحك بالمحافظة على حضور الدروس ومجالس أهل العلم وصحبة الصالحين، والبعد عن أهل الفساد وأماكنهم وغض النظر عما حرم الله تعالى.

وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في هذا الموضوع وعن التفكير وحديث النفس في الفتوى رقم: ٣٦٤٢٣، والفتوى رقم: ٢٨٤٧٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ ربيع الثاني ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>