للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أجر العمرة والحجة والخروج من المصلى بعد الفجر]

[السُّؤَالُ]

ـ[أجلس بعد الفجر بشكل يومي حتى أنال أجر العمرة والحج، ولكن المشكلة التي تقابلني هي أنني لا أستطيع أن أبقى في مصلاي حتى الشروق لأنني بعد الصلاة يجب على أن أوقظ زوجي للصلاة في المسجد ويمكن لطفلي أن يستيقظ خلال هذه الفترة وأرضعه، فهل بذلك انتفى صحة الفوز بالعمرة والحج أفيدونا؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنشكر الأخت السائلة لحرصها على سنة الجلوس في المصلى بعد الفجر إلى الشروق، ونرجو من الله تعالى لها الثواب وإن لم تتمكن من البقاء في مصلاها، فقد دلت السنة على أن من كان حريصاً على عبادةٍ وحال بينه وبينها عذر؛ فإنه ينال ثوابها، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً. رواه البخاري.

كما دلت السنة أيضاً على أن المسلم يؤجر على نيته الصالحة وإن لم يعمل كأنه عمل، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الذي تمنى أن له مالاً وعمل فيه عمل فلان من الخير، فقال: ... فهو صادق النية يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان فهو نيته فأجرهما سواء.... رواه الترمذي.

فما دامت الأخت السائلة صادقة النية في حرصها على البقاء في مصلاها، وحال دون ذلك عذر، فهي مأجورة إن شاء الله تعالى، لا سيما وأنها تقوم بعمل صالح وهو إيقاظ زوجها لصلاة الفجر، وهذا أجر آخر لها لأن الدال على الخير كفاعله، كما أنها إذا أيقظت زوجها ورجعت إلى مصلاها وجلست فيه فإنها تنال الأجر إن شاء الله تعالى. وانظري في ذلك الفتوى رقم: ٥٧٨٣٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٠ ربيع الأول ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>