للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هل الدواء يعجل الشفاء؟]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله

جزاكم الله خيراً على هذا الجهد المبارك.

سؤالي هو: هل للمرض وقت محدد سواء تداوى الإنسان منه أم لا؟ بمعنى هل الدواء يعجل الشفاء؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد جعل الله تبارك وتعالى لكل داء دواء وجعل التداوي سبباً للشفاء بإذنه سبحانه وتعالى لا أن السبب مؤثر بذاته في دفع الداء ومعجل للشفاء دون إذن الله وتقديره.

ولا يعرف العبد ما كتبه الله وقدره عليه، فقد يكون مقدراً أنه يأخذ بالسبب (الدواء) فيشفى، أو يشفى من غير دواء، أو يتأخر شفاؤه لعدم تداويه، فحيث كان الأمر خافيّاً على العبد، فأولى له أن يتوكل على الله، وأن يعتقد أن الشفاء بيده والأمر كله إليه، وأن يفزع إلى سؤال ربه قبل التفتيش عن الدواء، ثم يتداوى، استجابة لنصح النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: إن الله عز وجل حين خلق الداء خلق الدواء فتداووا. رواه أحمد.

وروى أبو داود والترمذي أن الأعراب قالوا: يا رسول الله ألا نتداوى؟ قال: نعم يا عباد الله تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء إلا داء واحداً، قالوا: يا رسول الله وما هو؟ قال: الهِرم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ ذو الحجة ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>