للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[كون المصائب ابتلاء أو عقاب لا يعلمها إلا الله]

[السُّؤَالُ]

ـ[سؤالي / كيف التفريق بين المصيبة أو المشكلة أنها عقاب من الله أو ابتلاء من الله؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: ٦٩٣٨٩ بعض الحكم مما يصيب العبد من المصائب فنرجو الاطلاع عليها.

ثم إن الحياة كلها ابتلاء بالنسبة للإنسان بخيرها وشرها، كما قال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ {الأنبياء:٣٥} وقوله: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ العِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ {الأنعام:١٦٥} والمصائب والمشاكل من جملة ما يعرض للإنسان في هذه الدنيا إما ابتلاء لصبره ورضاه بمقدور ربه أو رفعه لدرجات، وإما عقاب وتنبيه له. وحقيقة العلم في ذلك والحكمة منه وهل هو ابتلاء أو عقاب لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى. والواجب على العبد هو أن يتوب إلى الله تعالى ويصبر لقضاء الله وقدره، ويعتبر بما يحصل له. وقد فصلنا أنواع الابتلاءات وما يعرض للمرء من ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٤٤٨٩١، ٤٥١٨٤، ٦٤٥٨٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠١ ربيع الأول ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>